ما عدت أعرف اين أنت الآن يا قدري وفي أي الحدائق تزهرين في أي ركن في فضاء الكون صرت تحلقين في أي أرض سكنت وبأي بحر تسبحين في أي أرض بين أحداق الجداول تنبتين اي الضلوع قد احتوتك وأي قلب تسكنين ما زلت أنظرفي عيون الشمس علك في ضياهاتشرقين وأطل للبدر الحزين علني ألقاك بين السحاب يوما تعبرين ليل من الشك الطويل أحاطني حتى أطل الفجر في عينيك نهرا من يقين أهفو ألى عينيك ساعات فيبدو فيهما قيد.... وعاصفة..... وعصفور حزين انا لم أزل فوق الشواطئ أرقب الأمواج أحيانا يراودني حنين العاشقين.........
من انتي ..؟ ومن تكوني .. ؟ لتجبريني للاستماع اليكي . فأنا لست مجبر لاسمعك.. ولست مجبر للرد عليكي . اين كنتي ..؟ عندما اشتقت اليكي .. وانفطر قلبي عندما نزفت جراحي .. لم تكوني بقربي عندما امضيت اجمل سنواتي وحيدا .. كنت وحيدا بجراح ودموووع وألام .. انظر لاخدع عيناي لاوهمها بأنها تراكي .. وايضا لا تراكي حتى الوهم .... لم يكن يرضى ان يوهم فيكي والان حضرتي ..!! بعدما لملمت جراحي وبنيت جدار لقلبي .... بعدما اطفأت شموعي واسدلت استاري ... بعدما كتمت اااهاتي وجفت دمعاتي ... بعدما ارهقتني سنيني وكبلتني احزاني ... كي لا اركي . لماذا اتيتي ..؟ بربك قولي لي لماذا اتيتي ؟؟؟؟ لجرح جديد .. ولوعة جديدة .. ودموووع جديدة
ام لهجر جديد .. وقيد جديد .. ووهم جديد ..؟ هل ارهقكي الفراق؟؟ هل مزقتكي السنين ؟؟ ام جئتي لترين ما حل بقلب قطعتيه بيديكي .!!!
ام تراكي جئتي لترين رفات قلبي الذي حرقتيه بيديك ..!!!! ارجوكي انا اليوم انسان .. قد تعبت من النزف والالم .. انسان غير مجبر ابدا ان اعود اليكي .. من انتي ؟؟؟؟ انا لا اعرفك ؟؟؟
سالت قلبى هل تحــــــــب؟؟ قال أوليس لى فى الحب حق قـلــــت أنابضــــا فيـــك الان حب؟؟؟ نعم نابضا ومن العمق قلت الاتخشى عذابه لاتخشى يوما تعود فيه حائرا قلق ؟ اتريد عذابى اتريدنى اشتاق اليه كل الشوق؟ اتجعلنى حائرة فى هواه كطائر حائر فى الافق فقال: ليس الامر بيدى لانه ليس رجل كباقى الخلق تهزنى نغمات صوته فيجعلنى خافقا له كل الخفق رقه مشاعر قلبه الصافى كصفاء لون السماء الازرق تخيلنى بسمته الخفيفه كالشمس عندما تشرق
قلت: اواثق من قلبه وحبه؟؟ قال: واثق كل الوثوق قلت الاتخشى الغدر يوما وتعود فيه حائرا قلق الا تخشى الغدر يوما وتعود فيه كالهشيم المحترق احذر ياقلبى من غدره لانه كغدر السحاب بالسيل عندما ينفلق احذر ياقلبى يوما تعود فيه الا تدرى المغرب من المشرق
وسياتى يوما ياقلبى ونرى ءأنا صادقه ام انت اصدق ؟ فرد قلبي: كفانى حُبه فحُبه كحُلم في الأفق
رفقا بي نزفت وجنتي .. حرقتي أوراقي .. كسرتي أقلامي ..
ماذا دهاكِ .. ماذا.. ماذا ..
لماذا .. لماذا تقسين علي ..
قطعتي قلبي في يدي .. أشعلتي في دمي نيران ..
رفقا بي..
رفقا بي هل كل هذا غضب في حنايا آلامك ..
هل كل هذه الأوجاع تسكنكي ..
أرجوكي يا دمعة جعلتي أيامي سقم .. أرجوكي يا دمعة جعلتي أحلامي سراب ..
رفقا بي فأنني لا أتحمل كل هذا العناء ..
رفقا بقلبي الصغير ..
رفقا بعيناي .. رفقا بعيناي .. رفقا بعيناي ..
جعلتي عيني سكنا لكي .. جعلتي قلبي لكِ مأوى ..
لماذا كل هذه القسوة ..
ماذا بكِ مهلا فإني لا أقوى عليكِ ..
فمهما ذرفتِ لن أوقفكِ سأفجر غضبي فيكِ .. سوف أعطيكِ همومي لتأخذيها في كل قطرة ..
فلا تنسين أن آلامنا واحدة .. فخذيها واسقطي ..
ذكري كل من تلقين .. بآلامي وآلامك .. بأنيني وأنينك ..
واسردي عليهم قصة قلب صغير .. أطارته الرياح
لكل منا طفولتا من زمانا .......... من بعيد
يعيشها..... تعيشها حزينا .. وسعيبد
ولكل منهم طفولتا جميلتا
او تكون شقية دون ان يريد
اما طفولتي انا
فكانت ..كما اتذكرها
كم هي جميله كم انا سعيد
فيها اغني اطلب ما اريد
اضحك فيضحك كل الجميع
ابكي يهب الجميع لما اريد
كانت طفوله كانت برائه
اعيش الطهار كنت سعيد
كنت من انادي يهب الجميع
ولم اشعر بخوف او تجريد
كبرت وكبرت مع الايام
ولم تبقى من طفولتي ما اريد
كبرت ولكن لم انساها
جمال الحياة والعمر السعيد
فهل لكم انتم احبتي
طفولتي وجمالها وحلمها البعيد
التفتت حولي والهم يغلفني والحزن اصبح جداراً لغرفتي سمعت صوت الباب يغلق.... إذاً ذهبت يا أبي إلى العمل كما في كل يوم. نظرت من نافذة الألم لأرى شبح والدي يبتعد رويداً رويداً ودعتهُ بعيناي الوداع الأخير مسحت دموعي بكمي قميصي أمسكت قلمي الذي أصبح صغيراً ودفتري الذي بقيت منهُ صفحتاً واحدتاً وكتبت... أبي آسف....سأتركك اليوم..فجأه مثلما جئت لهذه الحياة فجأه سأتركك مع صمتك ... لتعاني الحزن والوحدة ... لكن هذا ما شاءهُ لي من ترجع لهُ الأرواح الطاهرة...(أمسكت قلبي الذي زادت نبضاتهُ...ثم مسحت جبيني الذي بدأت تسيل منهُ حبات العرق...لكن ليس من الحر هذه المرة...بدأت يدي تنتفض لكني لازلت ممسك بقلمي..) أبي الحبيب..لن أقول لك إنساني ..بل سأقول تناسيني..وعش حياتك على إني لم أكن يوماً هنا... لقد شقوتك في الحياة ..اعترف..لكن آن لروحي إن ترجع لربها وترتاح وتريحك... .سأموت و أنا أتذكر آخر دمعه ذرفتها صباحاً على الإفطار....لكنك يجب إن تتذكر عندما أموت آخر بسمة وجهتها لك على الإفطار ذاته.... أبي ابتسم من اجلي..فالحياة لا تتوقف على أنساناً واحد. ابنك أنا. سقط القلم من يده ..ووقعت يده على كوب الماء ليمحي كل كلامه إلا... فالحياة لا تتوقف على أنساناً واحد
ها هي السنون تطوى تباعا وها هي الأيام تمضي سراعا
..ورغم المحن ورغم تقادم الزمن لا زلت مقيما على ذكرياتي التي تأبى وترفض
ان يلفها النسيان ويطويها الزمان ... لا زلت للآن اذكر لحظات وداعي
الأخيرة لأجمل وأعز مخلوقة عبرت افق حياتي
حقية لا ادري كيف دب
الخلاف بيننا واستفحل... كنت غبيا .. كنت مأفونا ... كنت متبجحا بكرامتي
اللعينة ومتحججا بعزة نفسي الحزينة .. وكانت هي بدورها يعتريها نفس
الشعور....كلانا تمترس في موقعه منتظرا من الأخر أن يتراجع ... تطور
الخلاف واتسعت الهوة بيننا حتى اصبح بيننا ما صنع الحداد .... حتى اصبحت
هناك جبال من جليد ما بين طريقينا.... ومرت الأيام ونحن ممعنان بالخلاف
والألم ...... الى ان حانت لحظة ان تناهى لمسمعي أنها مزمعة على الرحيل
الى بلاد بعيدة لتبدأ هناك حياة جديدة
عندها تخبطت في حيرتي
وتلخبطت في كيفية تصرفي !!!! كيف اسمح لها ؟؟ وكيف اسمح بذلك لنفسي ان اقضي
حياتي بدونها!!!! .... انتظرت منها ان تبرر لي أزماعها على الرحيل!!!؟؟
لكنني ترددت ولم املك لحظة الشجاعة لأنفس عما يمضني ويكاد يودي بي
نعم
لقد رحلت انذاك بكل صمت الدنيا المطبق المقيت ... وأخترت انا ان أودعها
بطريقة غريبة عجيبة ... لقد استحصلت على ميعاد طائرتها التي ستسافر على
متنها ... لا زلت اذكر ذلك الصباح الشتوي الكئيب وأنا اقود سيارتي الى
المطار واكاد اغالب نفسي لكتم أهاتي .. تركت دموعي تنسكب بدون ان اردعها
(ومما زاد مأساتي ان المذياع لحضتئذ وكأنه تقصد ان يغيظني بأغنية محمد
عبده وخصوصا المقطع المؤلم : انا تركتك ..انا خسرتك .. ليتني لما عرفتك ما
تركتك .. انا تركتك... انا خسرتك ) .. سيارتي تنهب الأرض سراعا( كان الرعب
يسيطر على كافة حواسي خوفا من نفاذ الوقت وفقدان لحظة رؤيتها !!! يا الهي
فقط مجرد رؤيتها !!!) وصوت خفوقي يعلو على كل صوت ..... وصلت المطار لاهثا
هلعا وكل شوق الدنيا يلفني ....... تلفت جزعا في كل الأتجاهات ابحث عنها
وبعد عناء طويل رأيتها عن بعد هناك تسلم جواز سفرها لأمن المطار ..وتنظر
لأهلها ملوحة بيديها مودعة... نعم رايتها لأخر مرة خلال عيني الغائمتين
الحزينتين وهي تتلاشى من امام ناظري وهي تتلاشى تتلاششششششى
وتتتتتتلااااااااااااااشى ..
... يا الهي ما اشد جبني ... اللعنة على كرامتي ... سحقا لرجولتي .... تبا لسخافتي
كم
تمنيت لو أن هناك فرصة اخرى لأبوح لها ان حبها كان اكبر من كل حدود التصور
..وأن كرامتي كانت مجرد جبن وتهور .. المي لا يضاهيه الم وندمي ما بعده
ندم