نبض القلوب

28‏/01‏/2012

أبي.....أبتسم لأجلي

التفتت حولي والهم يغلفني
والحزن اصبح جداراً لغرفتي
سمعت صوت الباب يغلق....
إذاً ذهبت يا أبي إلى العمل كما في كل يوم.
نظرت من نافذة الألم لأرى شبح والدي
يبتعد رويداً رويداً
ودعتهُ بعيناي الوداع الأخير
مسحت دموعي بكمي قميصي
أمسكت قلمي الذي أصبح صغيراً
ودفتري الذي بقيت منهُ صفحتاً واحدتاً
وكتبت...

أبي آسف....سأتركك اليوم..فجأه مثلما جئت لهذه الحياة فجأه
سأتركك مع صمتك ...
لتعاني الحزن والوحدة ...
لكن هذا ما شاءهُ لي من ترجع لهُ الأرواح الطاهرة...(أمسكت قلبي الذي زادت نبضاتهُ...ثم مسحت
جبيني الذي بدأت تسيل منهُ حبات العرق...لكن ليس من الحر هذه المرة...بدأت يدي تنتفض لكني لازلت ممسك بقلمي..)
أبي الحبيب..لن أقول لك إنساني ..بل سأقول تناسيني..وعش حياتك على إني لم أكن يوماً هنا...
لقد شقوتك في الحياة ..اعترف..لكن آن لروحي إن ترجع لربها وترتاح وتريحك...

.سأموت و أنا أتذكر آخر دمعه ذرفتها صباحاً على الإفطار....لكنك يجب إن تتذكر عندما
أموت آخر بسمة وجهتها لك على الإفطار ذاته....
أبي ابتسم من اجلي..فالحياة لا تتوقف على أنساناً واحد.
ابنك أنا.
سقط القلم من يده ..ووقعت يده على كوب الماء ليمحي كل كلامه إلا...
فالحياة لا تتوقف على أنساناً واحد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق